الجمهورية : أعنف انتخابات تشهدها نقابة المحامين

تحت عنوان شائعات واتهامات متبادلة.. أسلحة المرشحين لمنصب النقيب عرضت جريدة الجمهورية تقريرا موجزا عن انتخابات نقابة المحامين ركزت فيه على موقف سامح عاشور الذى قال أن النقابة كانت تربة خصبة للصوت العالى والشتائم والاتهامات وذكر أنه قدم الكثير وأنكروه - همة مين اللى أنكروه - ويطالب بكشف برامجهم أمام انجازاته ، واصفا خصوم عاشور أنهم لايحسنون اختيار الفاظهم ،وأن من يصرون على الصاق التهم بعاشور وعائلته يستفزهم حجم شعبية عاشور
وقال التقرير عن السادات أنه أربك حسابات الجميع فهو لا ينتمي للحكومة.. كما أنه لا يغازل الإخوان ويرفع شعار "الله.. الوطن.. النقابة" وهدفه استرداد كرامة المحامين وحقوقهم متهما المجلس السابق بالمسئولية عما حدث للنقابة وللمحامين. قال إن برنامجه يتضمن إنشاء بنك المحامين والاستفادة الكاملة من موارد النقابة في عمل مشروعات بدلا من اضاعتها هباء كما حدث.
أما حمدي خليفة فقال عنه التقرير أنه رجل خدمات ويسعي لاستمرارية الإنجازات التي بدأها في محافظة الجيزة حتي وصل بها إلي هذا المستوي. يهتم بالجانب المهني كثيرا في برنامجه الانتخابي مؤكدا أن النقابة تعيش أسوأ 15 عاما في عمرها 7 سنوات حراسة و8 سنوات صراعات وتناحرات لذا فإنني سوف أسعي لتحقيق التوافق بين جميع أعضاء المجلس وتوظيف الجميع في العمل الخدمي دون الخلط بين السياسة والعمل الحزبي.. إضافة إلي تفعيل دور النقابات الفرعية ليكون لها صلاحيات النقابة العامة.
وزعم التقرير أن هناك لقاءات واجتماعات تعقد بين الجماعة المحظورة وبين محامي الجماعات الاسلامية منتصر الزيات لكن منتصر الزيات ينفي ذلك ويؤكد أن هدفه الاساسي هو اسقاط النقيب السابق.
المحظورون أنفسهم لم يعلنوا تأييدهم للزيات.. فحسب كلام أحمد سيف الإسلام حسن البنا فهم لم يحددوا النقيب الذي سيدعمونه وهو ليس منتصر الزيات.. لأن هناك العديد من الأسماء المطروحة
واليكم نص ماجاء بهذا التقرير
متابعة: مصطفي عبيدو
تشهد انتخابات نقابة المحامين معارك شرسة وحروباً طاحنة بعد إغلاق باب الترشيحات أول أمس.. فالملعب الانتخابي تحول إلي ما يشبه ساحة القتال السياسي.. هذا يشن هجوماً ضد الآخر وهذا يحارب خصمه بالإشاعات وانتشرت الاتهامات بين المرشحين خاصة علي منصب النقيب وبلغ عدد المتقدمين للمنصب 28 مرشحاً أبرزهم سامح عاشور النقيب السابق وشيخ المحامين المخضرم رجائي عطية والنائب المعارض طلعت السادات ومرتضي منصور وحمدي خليفة ولأول مرة يدخل ساحة المنافسة منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية.. أما باقي المرشحين فيتنافسون من أجل المنافسة والمشاركة.. بالنسبة لمقاعد المجلس فقد تقدم 469 مرشحاً منهم 174 المستوي العام و30 لقطاع الأعمال العام و265 للمحاكم الابتدائية.
منذ بداية الترشيحات والمفاجآت تتوالي.. الأولي كانت في ترشيح رجائي عطية للمرة الثالثة أمام النقيب السابق سامح عاشور مؤكدا أنه الأقرب للفوز.. لكنه اعلن منذ البداية أن معركته الانتخابية ستكشف وتضع كل مرشح في مكانه الطبيعي وحجمه أمام الجميع.
أبرز المرشحين لمنصب النقيب هو سامح عاشور الذي بدأ حملته بمغازلة جميع الأطياف السياسية مؤكدا أنه مرشح كل التيارات ولا علاقة له بالحكومة.. وانتقد عاشور معارضيه.. وخصومه بشدة قائلا لقد قدمت الكثير وأنكروه وأطالبهم بكشف برامجهم أمام إنجازاتي معللا ما يحدث من اتهامات ضده بالقصور في برامج الآخرين الذين وصفهم بأنهم لا يحسنون اختيار ألفاظهم وكلماتهم وهذا - والكلام لعاشور - ما ظهر جلياً خلال رئاستي لمجلس النقابة خلال الدورتين الماضيتين فالنقابة كانت تربة خصبة للصوت العالي والشتائم والاتهامات.
قال: لا أعرف لماذا يصر البعض علي الصاق التهم بي رغم أنهم يعرفون حجمهم وموقعهم مؤكدا أن هناك مرشحين بأعينهم يستهدفون شخصي وعائلتي خوفا من شعبيتي الكبيرة بين جموع المحامين الأمر الذي يستفزهم كثيرا.. أما إذا قالت الجمعية العمومية للمحامين كلمتها ولم يتم انتخابي فأهلا وسهلا بذلك ولن أغضب ولن أهاجم أحدا.
المفاجأة الكبيرة والتي وصفها المحامون من أنصار عاشور بالصاعقة هي ترشيح النائب المعارض طلعت السادات لمنصب النقيب.. فالسادات أربك حسابات الجميع فهو لا ينتمي للحكومة.. كما أنه لا يغازل الإخوان ويرفع شعار "الله.. الوطن.. النقابة" وأعلن موقفه هذا مسبقا وقال عقب ترشيحه أسعي لاسترداد كرامة المحامين وحقوقهم متهما المجلس السابق بالمسئولية عما حدث للنقابة وللمحامين.
قال السادات أسعي لتحقيق إنجاز حقيقي فالنقابة تدهورت في السبع سنوات الماضية والتي وصفها بالسنوات العجاف قائلا.. المجلس السابق انصرف من الخدمات إلي الخلافات السياسية التي - ان جئت نقيبا - سوف ابتعد عنها تماماً.
قال إن برنامجه يتضمن إنشاء بنك المحامين والاستفادة الكاملة من موارد النقابة في عمل مشروعات بدلا من اضاعتها هباء كما حدث.
أما حمدي خليفة نقيب المحامين بالجيزة لدورتين متتاليتين فهو كما يصفه البعض رجل خدمات ويسعي لاستمرارية الإنجازات التي بدأها في محافظة الجيزة حتي وصل بها إلي هذا المستوي.
يهتم خليفة بالجانب المهني كثيرا في برنامجه الانتخابي قائلاً: سوف أسعي لتفعيل المواد الموجودة بالقانون والتي تقضي بتمتع المحامين بالحصانة وهو ما يتوافر في جميع الدول.. بالإضافة إلي ضرورة تشغيل المحامين في القضاء.
وبعيدا عن الخلافات السياسية - كما يقول خليفة - أسعي للدفاع عن القضايا القومية والعربية.. فالنقابة تعيش أسوأ 15 عاما في عمرها 7 سنوات حراسة و8 سنوات صراعات وتناحرات لذا فإنني سوف أسعي لتحقيق التوافق بين جميع أعضاء المجلس وتوظيف الجميع في العمل الخدمي دون الخلط بين السياسة والعمل الحزبي.. إضافة إلي تفعيل دور النقابات الفرعية ليكون لها صلاحيات النقابة العامة.
منذ اللحظة الأولي واللقاءات والاجتماعات تعقد من أجل التنسيق وهو ما ظهر جليا بين الجماعة المحظورة وبين محامي الجماعات الاسلامية منتصر الزيات عضو المجلس ورئيس لجنة الحريات وأمين مساعد الصندوق الأسبق بالنقابة الذي ترشح في الانتخابات الماضية علي قائمة لجنة الشريعة الإسلامية وفاز بعضوية المجلس لكن منتصر الزيات ينفي ذلك ويؤكد أن هدفه الاساسي هو اسقاط النقيب السابق.
وقال إن الصراعات كانت عنوان المجلس السابق مما عطل النقابة.. لذا فهدفي إعادة النقابة للمحامين.. ونفي أن يكون انتماؤه الفكري له انعكاسات علي النقابة.. وقال لم أتعاون مع الإخوان كما قال النقيب السابق.
رجائى وسط أنصاره عقب ترشحه نقيبا للمحامين
المحظورون أنفسهم لم يعلنوا تأييدهم للزيات.. فحسب كلام أحمد سيف الإسلام حسن البنا رئيس لجنة الشريعة وأمين عام النقابة الأسبق فهم لم يحددوا النقيب الذي سيدعمونه وهو ليس منتصر الزيات.. لأن هناك العديد من الأسماء المطروحة وتحتاج لدراسة وتأن.. لكنهم في نفس الوقت قاموا بتنظيم وقفة علي سلالم نقابة المحامين في بداية دعايتهم مستغلين الموقف في غزة لاستعطاف المحامين.